متزعقش ؟؟!!
يا عم هو انا لسه اتكلمت..؟؟
...
انا بنبه عليك بس قبل ما تتكلم..
حاضر..مش هزعق..
وكمان مش عايزك تكلمنى عن الموت والنار والعذاب والكلام ده علشان الدين مش كده خاااااااااالص..
وانا بكره الشيوخ اللى بيتكلموا فى الكلام ده!
طيب ممكن تسمحلى بعد اذن سيادتك ارغى معاك شويه..؟
ممكن ...
بس بالراحه زى ما تفقنا؟؟
يا عم قولتلك حاضر..
ان عليت صوتى ابقى اضربنى ياعم؟؟
بس كده..ده انت هتشبع ضرب..
بص يا سيدي..احنا بنعبد ربنا ليه؟؟
علشان هو خاقلنا لكده..
تمام ..ليه؟؟
علشان لما نعبده ربنا يرضنا عنا..
ولما يرضى عنا هيعملنا ايه؟؟
هيدخلنا الجنه ومش هيدخلنا النار..
بس..انت كده جبت المفيد..
يبقى احنا بنعبد ربنا طمعا فى الجنه وخوفا من النار..
وده مش كلامى ..
ده ربنا بيقول فى كتابه العزيز:
(وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
وكمان
(وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
وكمان
(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
شوفت بقى؟؟
الامام ابن القيم بيقول : الانسان فى طريقه الى الله..زى الطير..له جناحين
ورأس..الجناحين هما الخوف من الله والرجاء فى رحمته..ورأسه هى محبة الله..
يعنلي علشان الطير يطير..لازم يطير بالجناحين مع بعض..الخوف والرجاء..مينفعش يطير بجناح واحد..صج ولا انا غلطان..؟
صح..
اهو ده للاسف اللى الناس بتعمله عكسه دلوقتى..طايرين بجناح واحد
..الرجاء..كل ما تكلم حد يقولك ربنا غفور رحيم ..ربنا رحمته وسعت كل
شئ..هو انا بعمل ايه..؟؟بشرب سجاير ..بكلم بنات..ما بصليش ..ايه يعنى؟؟
ده ربنا غفر لللى قتل 100 واحد مش هيغفرلى..!!
ودى كارثه طبعا..هو ميعرفش ان قاتل 100 نفس ربنا غفرله علشان تاب اليه
وكان رايح يبدأ حياة جديده ..انما صاحبنا اللى ماشى بالمبدأ ده وان شاء
الله يتوب لما يكبر ويبقى عنده 50 سنه يبدا بقى يفكر فى الاخره..
و لو مات وملحقش يتوب عياذا بالله هيتعذب فى جهنم..!
لازم الانسان يخاف علشان يبطل معصيه على الاقل..
اسمع قول الله تعالى
(فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)
يعنى اللى هيتذكر بالقران اللى خايف فعلا من عذاب ربنا..
ويقول تعالى:
(وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)
يعنى ربنا بيقولك خاف منى ..
وكمان :
(وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)
شوفت كل الايات دى وغيرها يتدفعنا ان الواحد لازم يخاف من ربنا وعذابه..
ده انت عارف انه المفروض فى زمن الفتن ده الانسان يخاف اكتر..!
انما الواقع زى ما انت شايف ..مرييييييييييييير..والناس كلها ولا فى
دماغها..وتيجي وهما على الحال ده تقولى متتكلمنيش عن الموت والعذاب
ومتزعقش؟؟
ازاى مزعقش..؟؟
لما اشوف اخويا ماشى فى الطريق وقدامه حفره وهيقع فيها..ما انا لازم ازعق علشان احذره !!
اهو هو ده حالنا.. زى ما انت شايف الشباب عياذا بالله الشباب غرقاااااااان
فى المعاصى و موت الفجاه منتشر بينهم وعايز تلحقه وهو لسه مصر على
المعااااااااااصى ..لازم تحذره وتنبهه (باسلوب كويس حتى وانت بتكلمه حتى
عن الترهيب) ..بعد كده لو اصر انه يكمل ..يبقى هو اللى اختار طريقه
بايديه..
هضربلك مثال تانى..
احنا مع بعض فى معسكر مثلا ..وقامت حريقه فى المعسكر والناس كلها نايمه وانت صاحى..
هتروح تصحى الناس ازاى ..هتطبطب على كل واحد وتقوله مثلا
(اصحى يا حماده..
ما تصحى بقى ..
يوووووووه..تعبت قلبى يا واد.. )
ولا هتروح عليه من قفاه وتشده وتزعق فيه
وتقوله قووووووووووم الحق نفسك وإلا النار هتحرقك!
هزعق طبعا وممكن اضربه كمان علشان يصحى ..دى نار..ولازم اخاف عليه..
تمام..
طيب اسمع الحديث ده كمان فى صحيح مسلم..
عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في
يد رجل فنزعه فطرحه فقال يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ؟
شوفت حنان النبي ..ايوه حنان..من حنان النبي لما شاف الصحابي لابس خاتم
دهب ..ما استناش لما يكلمه ..راح ونزعه من ايديه ورماه فى الارض..ليه؟؟
النبي خايف عليه من النار فعمل كده..يعنى لما حد يشد عليك فى الكلام علشان
مصلحتك متزعلش..بالعكس ..ده انت المفروض تفرح ان فيه حد خايف عليك ..
كلامك صح الصح يا اخى والله..وفعلا غيرت مفاهيم كتير عندي..
لازم الواحد فعلا يخاف علشان يمشى صح..
ماينفعش نعبد ربنا بالرجاء بس..!
ده الواحد يوم ما بيكون عليه امتحان بيبقى فى قمة الرعب وتلاقيه قاعد
يذاكر غصب عنه..ولا لو مديره فى الشغل هيعدى عليه تلاقيه مظبط الشغل على
سنجة عشره..
انما علشان الاخره ..قليل اللى بيعرف المعانى دى ..!!
روح يا شيخ ربنا يباركلك..
يا عم انا مش شيخ ..انا عندى 24 سنه..
روح يا اسطى ربنا يباركلك..
اسطى!!
طيب!!
ربنا يرزقنا الخوف والحياء منه ويجعلنا من الذين يدعونه خوفا وطمعا..
اميييين...
الرئيسية 
