طالب مصابو وأسر شهداء ثورة 25 يناير كلا من المشير محمد حسين طنطاوي،
رئيس المجلس العسكري، ووزير العدل، ورئيس محكمة الاستنئاف، بـ«تغيير هئية
محاكمة العادلي وتفرغ الهيئة الجديدة لهذه القضية لكونها قضية كل المصريين
الشرفاء ولضمان سرعة الفصل فيها».
ودعوا، خلال حفل تكريمهم باتحاد
الأطباء العرب، بالتنسيق مع لجنة «متضامنون إيد بتغير.. وإيد بتعمر»، ظهر
السبت، بمقر دار الحكمة، إلى ضرورة نقل وقائع جلسات المحاكمة تليفزيونيا
وحضور الإعلام فيها «لما له من أهمية قصوى لمعرفة جميع الحقائق لكل الشعب
المصري، مع ضرورة نزول أفراد الشرطة إلى مقار عملهم بكامل قوتهم».
وطالبوا
بـ«ضم حسني مبارك، الرئيس المخلوع، وأنس الفقي، وزير الإعلام السابق،
بصفته محرضا على قتل الثوار في موقعة الجمل، وطارق كامل، وزير الاتصالات
السابق، بصفته من أصدر أمرًا بقطع الاتصالات، مما أدى إلى عدم إسعاف
المصابين، وحاتم الجبلي، وزير الصحة الأسبق، بصفته من أصدر أوامر لسيارات
الإسعاف بنقل الذخائر لقوات الشرطة بدلا من نقل المصابين إلى المستشفيات
وإسعافهم، لقائمة الاتهام في قضية رقم 1227 لسنة 2011 جنايات قصر النيل
والخاصة بقتل وإصابة الثوار».
كما طالبوا بـ«إعدام العادلي رميا
بالرصاص وإعدام مبارك بصفته من أصدر الأمر بإطلاق النار على المتظاهرين»،
وطلب والد الشهيد إبراهيم سعدون «تغير هئية محاكمة العادلي» قائلا: «ضحكوا
علينا.. إحنا عايزين قضاة شرفاء ليس لهم أي علاقة بالحزب الوطني ولا بد من
حضور الإعلام.. دم ولادنا مش رخيص».
وقال ممدوح هيبة، أحد مصابي
موقعة الجمل، «هناك تباطؤ وعلامات استفهام على هئية محكمة العادلي لأنها
هي المسؤولة سابقا عن محاكمة هشام طلعت مصطفى الذي لم يعد شغله الشاغل في
سجن طرة غير توفير غرفته الخمس نجوم بالسجن للعادلي، كل ما نريده هو قضاة
شرفاء ولا نريد تكريما أو جوائز.. نريد القصاص».
وشددعلى «ضرورة
استمرارية الثورة حتى تحقق أهدافها وعدم الالتفاف عليها وأن يتم إعادة
تأهيل المصابين للعمل في أي أعمال أخرى مناسبة».
ومن جانبه طالب
شقيق الشهيد محمد صادق معوض، الذي توفي هو وزوجته أثناء وقوفهم في بلكون
منزلهم تاركين ثلاثة أطفال توائم، بـ«محاكمة مأمور قسم الواسطى ببني سويف،
ورئيس المباحث، ومدير أمن بني سويف لقتلهم شقيقه وزوجته».
وقال
الدكتور خالد حنفي: «التكريم حلقة من حلقات الدعم والمساعدة وهذا حق
المصابين والشهداء»، مشيرا إلى أن أي مصاب بالثورة له اعتماد مفتوح
لعلاجه، مؤكدًا أن أكثر من 721 أسرة يتواصلون مع الحملة، وأن الاتحاد قدم
إعانات تجاوزت ربع المليون جينه لصالح أسر الشهداء والمصابين، لافتًا إلى
أن عددًا من رجال الأعمال قدم وظائف لصالح المصابين ولأسر الشهداء».
شهد
الحفل حضور عدد من الفنانين والدكتور إبراهيم الزعفراني، أمين اتحاد
الأطباء العرب بالإسكندرية، وتضمن فقرات غنائية عن الثورة وعن الشهداء،
وعرض لصورهم وبعض المشغولات اليدوية التي صنعتها أيادي أسر الشهداء وتم
بيعها لصالحهم، بالإضافة إلى توزيع إعانات مادية من الاتحاد تقدر بـ 1000
جنيه لأسرة كل شهيد و500 جنيه لكل مصاب.