كما نعرف جميعا ففي 13 يونيو 1943 خسر برشلونة من ريال مدريد بنتيجة قياسية قوامها 11-1
لكن ما لايعرفه أغلب المشجعين من الطرفين سبب تلك الخسارة الغير منطقية من الريال
فكما
نعرف كان الديكتاتور الجنرال فرانكو هو الحاكم في اسبانيا ابان تلك الفترة
بعد انقلابه الناجح على الحكومة الاسبانية في 18 يوليو 1936 وانتصاره على
الجمهوريين الاسبان في سنة 1939م
وأثناء تلك الفترة كان الدوري الاسباني متوقفا لثلات سنوات ابان الحرب الأهلية
و
ترجع خصومة فريقي برشلونة و ريال مدريد للعديد من العوامل و الإصول
التاريخية..فبغض النظر عن كونهم من منطقتين متنافستين بأسبانيا و هما
قشطالة و كتالونيا إلا أن هذه الخصومة لم تنعكس جليا على الناديين إلا
أبان حكم العسكري للجنرال فرانكو لأسبانيا..و الذي اعتبر نادي ريال مدريد
هو النادي الممثل للنظام الحاكم
و بعد الحرب الأهلية الأسبانية
تلقى نادي ريال مدريد العديد من المساعدات من النظام الحاكم الذي رأى في
النادي الملكي ناديا داعما للنظام و عاملا مساعدا في تحويل الفكر الأسباني
نحو الجهة التي يراها فرانكو مناسبة..غير أن مسئولي الناديين عانوا كثيرا
على أيدي أعضاء نظام فرانكو..حيث إغتيل جوسيب سانيول رئيس نادي
برشلونة..في حين تعرض رفائيل سانشيز جويرا رئيس نادي ريال مدريد للاعتقال
و التعذيب
و بلغ التنافس أشدّه عام 1943 في بطولة كأس
الجنرال..حيث تلاقى الفريقان في مباراة الدور قبل النهائي و انتهت
المباراة الأولى بتقدم برشلونة 3/0 إلا أن الأمر اختلف كليا في مباراة
العودة و التي انتهت لصالح ريال مدريد بنتيجة 11/1 الأمر الذي أدى
لاستقالة رئيس نادي برشلونة والذي أكد أن لاعبوه تعرضوا للعديد من الضغوط
لكي يخسروا المباراة لصالح الريال ..منها زادت حدة التوتر أكثر وأكثر بعد
الجلبة التي أثيرت لضم اللاعب ألفريدو ديستيفانو عام 1950م
أما
في تلك المباراة فقد شهد الشوط الأول تعادلا بين الطرفين 1-1 وكان المسجل
لبرشلونة هو الهداف مارتن ، وأثناء استراحة ما بين الشوطين دخل جنود
فرانكو لغرفة الملابس عند لاعبي برشلونة وهددوهم بالقتل رميا بالرصاص ان
هم فازوا بل وأمروهم أن يخسروا بنتيجة كبيرة لتجنب العقاب .وفي الشوط
الثاني استطاع الفريق الملكي تسجيل 10 أهداف في وقت قياسي 31 دقيقة مما
أدى لتأهل مدريد وبحسب رأي فرانكو فكأس الملك يجب أن تكون في خزائن النادي
الملكي خصوصا بعد أن فاز بها برشلونة سنة 1942 واصرار مقاطعة كتالونيا على
تنظيم كأس ماكايا